رحيمة

طريق صفوى – رأس تنورة «معلق»

«اليوم» حاولت التواصل مع فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية حول عدم إنجاز الطريق وأرسلت استفسارات عبر الإيميل بتاريخ 25 يناير و2 مارس 2020، ولم تحصل على إجابات حول ما أورده الأهالي عن تأخر إنجاز المشروع.

رغم مرور 13 عاما على بدء انطلاقة العمل بطريق صفوى – رأس تنورة، إلا أنه لم ير النور حتى الآن بعد أن تحول الجسر المعلق إلى عقبة تواجه استكمال المشروع، الذي أنجزت مرحلته الأولى تماما بنسبة 100 %.

وطالب عدد من الأهالي بسرعة استكمال المشروع نظرا لأهميته وموقعه الإستراتيجي، الذي يخدم المنطقة بأسرها ويخرج محافظة رأس تنورة من عنق الزجاجة ويفتح لها مخرجا رئيسيا ثانيا، بجانب المخرج الوحيد الحالي.

أكد المواطن عبدالعظيم الحايكي أن مشروع الطريق له أهمية خاصة لمحافظتي القطيف ورأس تنورة، وكذا المنطقة الشرقية، كما سيعطي أيضا ناحية جمالية لأنه سيخترق بحرا، ويكون هناك جسر معلق بطول 700 متر، ولكن يبدو أن هذا الجسر أصبح مكمن المشكلة.

وقال الحايكي: قرأنا كثيرا عن الطريق، الذي أصبح حلما يراود كثيرا من الناس، خاصة الأهالي بمحافظة رأس تنورة وسيفتح لهم مخرجا رئيسيا آخر ويخرجهم من عنق الزجاجة، ويقرب لهم المسافة. مشيرا إلى أن الطريق بدأ العمل فيه بقيمة 272 مليون ريال، وكان بدون فتحات مائية وجسور تضمن جريان المياه وانسيابية حركتها، ثم توقف العمل به مدة 16 شهرا، للدراسة البيئية التي غيرت إستراتيجيته، وبالتالي ارتفعت تكلفته إلى 552 مليون ريال، وأضيفت 15 فتحة لانسيابية الماء في جانب ساحل صفوى، و9 فتحات من جانب محافظة رأس تنورة، ويتكون من اتجاهين ذهابا وإيابا بواقع 3 مسارات لكل منهما وممشى أيضا وجزيرة بعرض 8 أمتار، ويبلغ طول جسر الفتحات 25 مترا، بين الفتحة والأخرى 50 مترا تقريبا، وتم الانتهاء من مرحلته الأولى بنسبة 100%، ليتوقف بعدها المشروع، ونحن الآن على مشارف عام 2021، وبذلك أصبح عمره 13 عاما ولم ينجز أو يرى النور بعد، رغم أننا قرأنا مرارا أن المشروع سيبدأ العمل به ويستكمل وترصد له ميزانية للعمل به مجددا، ولكن رغم ذلك لم يستأنف العمل به إلى الآن، ونأمل من المسؤولين في «النقل» استكمال المشروع المهم، الذي سيكون بصمة للمنطقة.

حلم الخروج من عنق الزجاجة يراود الأهالي

تأجيل «فتح المظاريف»

8 مرات

لفت عضو جمعية الصيادين بالشرقية السابق والمهتم بالبيئة داوود آل إسعيد، الطريق والمشروع يبلغ طوله 16 كيلو مترا، ونحن متابعون له منذ بدء العمل فيه، من الطريق السريع بين الدمام والجبيل ويمتد حتى دوار صفوى بطول 4 كيلو تقريبا وأنجز لعمل جسر معلق على الدوار بطول 300 متر، ثم يتجه بطريق إلى ساحل بحر صفوى ويكون قد امتد بمسافة 13 كيلو مترا، وسيخترق أراضي محافظة رأس تنورة بطول 3 كيلو مترات.

وقال آل إسعيد في عام 1436 فتحت المظاريف بعد تأجيل أكثر من 8 مرات آخرها في 18 / 5 / 1435، واستبشرنا خيرا لاستكمال المشروع ولكن لم يتم ذلك إلى الآن.

وأبان بأن الجميع يتشوق لإنجاز المشروع بعد انتهاء مرحلته الأولى، نظرا لأهميته للغاية والمتبقي الآن الجسر البحري المعلق والسفلتة والإنارة، والجسر الذي سيتواجد على الدوار، علما بأن مرحلته الأولى أنجزت بقيمة 303 ملايين ريال بعد زيادة 10% تقريبا على الميزانية الأولى، وذلك بعد التغييرات على مخطط المشروع، وسلمت المرحلة عام 1435، علما بأنه تقدم عدد من المقاولين للمشروع في ذلك الوقت للمرحلة الثانية ولا ندري متى ترسي المناقصة لاستكمال المشروع المتوقف، خاصة أن المشروع يمتد في البحر لمسافة تقدر بـ 3300 متر، ونؤكد أهمية المشروع وإنجازه لخدمة أهالي المنطقة الشرقية.

وأشار إلى صدور تصريحات سابقة لفرع النقل بالمنطقة الشرقية بطرح استكمال أعمال الطريق ضمن عمليات طرح لعامي 1432 – 1434 وتم سحبه ومصادرة الضمان الابتدائي لعدم تقديم الضمان النهائي وأعيد طرحه مرة أخرى بميزانية الوزارة للعامين الماليين 1434/ 1435 و1435/ 1436، ووجه وزير النقل بإلغاء مواعيدها وإيقاف كل إجراءاتها لأهمية تنفيذ المشروع، وطلب إدراج اعتماد التكاليف لتنفيذ الأعمال المتبقية في المشروع بميزانية الوزارة للعام المالي 1439 /1440، ولم يتم اعتمادها وتم الرفع بتوصية اعتماد التكاليف ضمن العام المالي 1440 /1441.