رحيمة

حظائر رأس تنورة.. انقطاع المياه المتكرر يفاقم الخسائر المادية

أحمد المسري – رأس تنورة

عاني أصحاب الحظائر بمحافظة رأس تنورة والتي يزيد عددها على ٧٠٠حظيرة ، من انقطاع متكررللمياه، ما يعرضهم لخسائر مادية،تنتج عن نفوق رؤوس الماشية خصوص مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ونقل المياه من المنازل أوشرائها عبر الصهاريج، مطالبين الجهات المختصة بسرعة حل الأزمة، وتوصيل الكهرباء إليهم لمنع السرقات المتكررة

خلال الليل، وسفلتة الشوارع بالمنطقة.

وتعقيب على الشكاوى، أكدت البلدية أنها ليست طرفاً في الأزمة، مشيرة إلى أنه يجري العمل على نقل الحظائر إلى مواقع أخرى مؤهلة تنتظر الاعتماد من الجهات المختصة، فيما أكدت شركة المياه الوطنية أن تقديم الخدمات يعتمد على استيفاء الشروط وفق التنظيمات المنصوص عليها بهذا الجانب.

أضاف الـناشط الـبيئي علـي الـشويعي أنه تواصل مع بعض الجهات ذات الـعلاقة حول الأزمة، ولـم يكن هناك أي تجاوب. مبينًا أن الانقطاع في ظل الحر الـشديد خطر على الماشية، موضحًا أن الحظائر تحت إشراف الـبلـدية، والـتي وافقت على هذا الـنشاط بذلـك الموقع، وهي ملزمة بمساعدة أصحابها وتأمين الماء لـهم، تجنبًا لتفاقم الأزمة ونفوق أعداد كبيرة. وأشار إلـى أن الـشوارع

المحيطة بالحظائر غير مسفلـتة، وفي فصل الـشتاء تعاني من المستنقعات وتجمعات مياه الأمطار، وتتحول الـطرقات إلـى وحل من الـطين، إضافة إلـى عدم وجود الـكهرباء، وتعرض غالـبيتها لـلـسرقة بسبب ذلك. مشددًا

علـى ضرورة الـعناية بتلـك المواقع من حيث النظافة وتيسير عملـية الـتخلـص من الحيوانات النافقة، وفقًا للأنظمة الآمنة والصحيحة.

سرقات ليلية من العمالة

أكد صاحب حظيرة، حميد الـسويدي، تكرار قطع المياه عن حظيرته الموجودة بموقعها الحالـي منذ عام 1400 هـ، مبينًا أنه منذ 4 أيام تعرضوا للمشكلة، والـتي أدخلتهم في معاناة مع ماشيتهم، خصوصًا مع عدم معرفتهم متى تنفرج الأزمة وتحل من الجهات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أنه يمتلك ما يزيد على 80 رأسًا من الماشية، وآخرون يمتلكون أضعاف ذلك، وأنه كلما زادت الأعداد تأزم الموقف أكثر، مشيرًا إلى أن بعضهم يعوض الانقطاع بتعبئة المياه من «الـوايتات» بسعر 150 ريالًا، وهذا مخالف، كما يضاعف الخسائر خصوصًا أن ذلك يتكرر أكثر من مرة، إضافة إلى أن البحث عن الصهاريج ليس باليسير. وتعرَّض بعضهم لسرقة المياه من قبل العمالة الموجودة

ارتفاع الحرارة يزيد المعاناة

قال صاحب حظيرة، فايز الـعنزي، إن أزمة انقطاع المياه تدخلـهم في متاهة تعب وعناء، خصوصًا مع وجود أكثر من 700 حظيرة، ونفوق بعض الـبهائم بسبب ارتفاع درجات الحرارة الـتي تصل إلـى 50 درجة مئوية، مع الـرطوبة الـعالـية. لافتًا إلـى أن شهر أغسطس الجاري يعد الأكثر حرارة ورطوبة، وإن لم تتوفر المياه سيتعرضون لخسائر فادحة بنفوق الماشية.

وأشار إلـى توجه أصحاب الحظائر إلـى الـبلـدية وشركة المياه، لإيجاد حل لـلأزمة ولكن دون جدوى، رغم تكرارها خلال الـعام الجاري أكثر من 20 مرة، إلا أن المرة الأخيرة استمر الانقطاع. وأضاف: نمتلـك الحظيرة منذ حوالـي 50 عامًا، وبها الآن أكثر من 120 رأسًا من الماشية، ونفق منها خلال عام 2021 أكثر من 12 رأسًا بسبب شح الماء وانقطاعه.

لافتًا إلـى توفيره المياه بجلبها من منزلـه لأكثر من 10 مرات يوميًا، خصوصًا مع حظر نقل المياه في «الـوايتات» وتوقيع عقوبات على المخالفين.

صالح القرني
صالح القرني

«البلدية» : مقترح بإيجاد مواقع مهيأة

أوضح رئيس بلـدية محافظة رأس تنورة م. صالـح الـقرني، أن قطع الماء عن الحظائر لـيس من طرف الـبلـدية، ولا نملـك فيه أي صلاحية، فهو يخص الـشركة الوطنية للمياه، مشيرًا إلـى أن الأرض التي تقام عليها ترجع ملـكيتها إلـى مؤسسة الملـك عبدالله الخيرية، والبلدية لا تأخذ عليها إيجارًا أو رسومًا، وذلك منذ عام 1426 هـ.

وقال الـقرني: خاطبنا «المياه» لحل الأزمة قبل الـعيد من أجل خصوصيته وحساسية الزمان والموقف، والآن المياه طالـبت بتركيب عدادات، وعلـى البلدية أن تدفع المقابل، إلا أنها غير ملـزمة في هـذه المواقع. وأكد وجود تنسيق ومقترح لـنقل الحظائر الحالـية والـتوجه بها بالقرب من الجعيمة قريبًا علـى شارع الجبيل وفي نطاق البلدية، وهناك بحث مستمر مع وزارة الـزراعة وشركة أرامكو لإيجاد موقع

مهيأ ومناسب لها، وتم اختيار عدة مواقع، وننتظر موافقات الجهات الأخرى لاعتمادها، وبعدها سيكون الحال أفضل من الآن – بحول الله تعالى-.

«المياه» : الخدمات مرتبطة باستيفاء الشروط

بيّن مدير القطاع الـشرقي بشركةالمياه الـوطنية المهندس حمدي الـشراري، أن الـشركة ممثلـة بالـقطاع الـشرقي، تقدم خدماتها المائية للسكان والجهات الحكومية والخاصة في المخططات المعتمدة من قبل الأمانات والبلديات، مع استيفاء الشروط الخاصة بتقديم الخدمات وفق التنظيمات المنصوص عليها بهذا الجانب.