رحيمة

مواطنون يطالبون بحلول ناجزة للكلاب الضالة

أحمد المسري – رأس تنورة
اشتكى أهالـي رأس تنورة من انتشار الـكلاب الـضالـة في الأحياء السكنية، خاصة الغربية والجنوبية منها، لافتين إلـى تواجدها في الـكورنيش الـغربي، ما تسبب في ضعف الإقبال علـيه لـتهديدها سلامة المرتادين. وطالـبوا بضرورة تدخل الجهات المختصة للقضاء علـى تلـك الـظاهرة، الـتي تؤرقهم خوفا على أنفسهم وأبنائهم.
قطعان مخيفة


وقال المواطن علـي الشويعي: قدمت العديد من الـبلاغات حول الـكلاب الـضالـة، الـتي تتواجد بشكل قطعان مخيفة، وفي كثير من الأحياء، خاصة في الأجزاء الغربية من المحافظة عند حظائر الحيوانات، وفي حي النعيم، والـفيحاء، والـروضة، لافتا إلـى تواجدها في الكورنيش الغربي، ما تسبب في ضعف الإقبال عليه لتهديدها سلامة المرتادين. مطالبا بالـقضاء علـيها بالـطرق المثلـى، لـطمأنة الأهالـي علـى أولادهم.
وحماية حظائر الأغنام الـتي تهاجمها بشكل مستمر.
تكاتف وتعاون


وأضاف المواطن علـي الـتهامي، إن الكلاب الضالة تتواجد بكثرة في الصناعية، وكذلك في سوق الأغنام بالمحافظة، وفي الأحياء المحيطة والـقريبة من تلـك الأماكن، مثل حي المنتزه وحي الزهور. مشيرا إلى وجودها بشكل جماعي، وظهورها بكثرة خلال أيام منع التجول ليلاً.
مبينا أن تلـك الـظاهرة أصبحت تؤرق الجميع، نساء وأطفالا، وحتى الـرجال، خصوصا مع تواجدها في الـصباح الـباكر. ولـفت إلـى أن وجود عدة طرق للتخلص من تلك الظاهرة دون القتل. مطالبا الجهات المسؤولة بالتكاتف للقضاء عليها.
برنامج وطني
وأوضح العضو بعدة جمعيات تعنى بالـرفق بالحيوان والـبيئة د.علـي الحاجي، أنه من الـضروري الـنظر بعين الاعتبار لتطبيق البرنامج الوطني للحد من انتشار الحيوانات الضالة وأن يكون ذكيا، وله خطة وأهداف واضحة وأن يركز على خمس نقاط لتجعله ناجحا وهي: أن يكون محددا، لـه مدة زمنية، واقعيا، قابلا للقياس، قابلا للتحقيق. مضيفا أنه يجب أن يكون هناك دور مهم لمجلس الشورى والمجالس البلدية.

متابعة وتقييم
وشدد علـى ضرورة متابعة وتقييم برامج مكافحة الـكلاب الـضالـة باستمرار، لتفحص مدى تقدم البرنامج حيال الأهداف الموضوعة والـسماح بتصحيح الأخطاء بانتظام. مبينا أن الـتقييم يعتبر عملية تتم دورياً في المراحل المهمة؛ لـلـتأكد من تحقيق الـنتائج المعلنة والمعتمدة من الجهات ذات العلاقة ودور كل جهة والـنتائج المرجوة منه، وأن تلـك الإجراءات تتطلـب قياسا »لمؤشرات« يتم اختيارها لأنها تعكس أهم مضامين الـبرنامج في مراحله المتعددة.
قياسات مباشرة
ولفت إلى أن اختيار المؤشرات المناسبة يتطلـب تخطيطاً واضحاً لما يهدف الـبرنامج لتحقيقه. وأفضل المؤشرات المختارة هي التي تعكس مصلحة جميع الأطراف المعنية. ومعايرة المنهجية تساعد في المقارنة بين مختلف البيانات الناتجة عن تقييمات وأدائيات متتالية لمشاريع مختلـفة. وأنه يمكن أن تكون المؤشرات قياسات مباشرة لمنطقة يراد إحداث الـتغيير فيها »الـكلاب المتجولة في النطاق العمراني مثلًا« أو الـقياسات غير المباشرة، الـتي تعكس الـتغيير الحاصل في منطقة مستهدفة.
حلول جادة
وبيَّن د. الحاجي، لأنه لا نستطيع أن نركز على موضوع الـكلاب الـضالـة في كل مرة تحدث فيها حالات اعتداء أو أذى لـلـسكان ونسلـط الـضوء علـيها، وبعد فترة من الـزمان ننتظر قضية مماثلـة لـلـحديث فقط عن حل المشكلة ومجرد الحديث وليس تطبيق الأفعال والحلول الجادة.

صالح القرني
صالح القرني

متابعة ميدانية يوميا

من جهته، أكد رئيس بلدية محافظة رأس تنورة م. صالح الـقرني، وجود متابعات حثيثة من قبل الـبلـدية للكلاب الضالة، والمراقبين بالبلدية يتابعون ذلك جيدا وبشكل يومي، ويقومون بالحد من رمي الأطعمة من قبل المطاعم، وكذلك إزالة مخلفات المنازل أولا بأول.

وأوضح م. القرني، أن هناك مكافحة للكلاب الضالة بعمل المصائد لها واصطيادها، ورميها بعيدا عن المحافظة، ولكن سرعان ما نجد مثل

هذه الكلاب في المحافظة، مبينا أن تلك الظاهرة تحتاج لبرنامج موحد في جميع المملكة للقضاء على تواجدها في المدن.