رحيمة

رحل عادل ،،اديب الخلق عنوان التواضع

كتبه: صالح إبراهيم الشبرمي

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وما نقول إلا ما يرضي ربنا… إنا لله وإنا إليه راجعون.

فقدت المحافظة شيخ من الشيوخ الفضلاء نحسبه كذلك والله حسيبه، شيخ حمل من الصفات الاخلاقية والانسانيه ما لانعجز عن التعبير عنه وخط حروفه هنا ، شيخ احب الجميع واجمع الجميع على محبته ، لقد كانت الفاجعه كبيره ولكن الله تعالى اثلج صدورنا بهذا الجمع الغفير الذي احتقنت اعينهم بالدموع وسط محاجر اعينهم وترددت الدعوات على السنتهم
رحمك الله ابا عبدالله
جلست اقلب الاوراق واكتب حرف وجمله ثم اعاود الكتابه علني اجد الشوارد من الجمل التى تفي بحق الشيخ الفاضل رغم ان مقال واحد لايكفيه وسطور عديده قليله في حقه لانه اكبر من كل ذلك ،
شيخنا” عادل الانصاري “ رحمه الله أديب الخلق، عنوان التواضع ، مانشيت السيره العطره ، صفحه من صفحات الانسانيه الحقه ، سيدا في الورع والزهد ، عزيزا لا يرى الدنيا شيئاً ، كان رحمه الله محافظ على دينه ومجاهد لعزته ورفعته ، يعتلى المنبر كل جمعه لمده ثلاثون عاما، يتواجد باركان الدعوة والارشاد وًتوعيه الجاليات ولطالما كان يتحدث عن وجوب ترفع طالب العلم عن الدنيا ودرنها وتعلق قلبه بالله ولطالما تحدث عن الموت وموادع الدنيا والاهل من فوق المنبر الذي اعتلاه في جامع عثمان بن عفان طيله ٣٠ عاما ، واخيرا حديثه عن فضل ليله القدر وذلك قبل رحيله بايام .
الشيخ ” عادل ” انه الرجل والانسان المثالي في علاقاته وتعامله الامثل مع كل شرائح المجتمع ” الرحيماوى”
انسان تغمر قلبه الطيبه بل منتهى الطيبه ويحدثك بخجل وتواضع جم مع الحب الفطري الأصيل لعمل كل خير وايصاله والعمل فيه ،
الشيخ ” عادل ” كريما بأبهى صور السخاء من طيب نفس وعلو سمو وجم اخلاقيات وكان قول الشاعر :
يراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
تعود بسط الكف حتى لو أنه
أراد انقباضا لم تطعه أنامله
الشيخ ” عادل ” تعجز الكلمات عن التعبير ويتلعثم اللسان امام قامه غادرت ورحلت الى رحمن رحيم
اللهُم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا