رحيمة

مجلس بلدي رأس تنورة.. لا جديد في 15 عاما

أحمد المسري – اليوم

غم مرور أكثر من ٥ سنوات على دورة المجلس البلدي الحالي، إلا أن أهالي رأس تنورة يتمنون التعرف على أعضاء المجلس، ويكونون معهم في تماس، وموقع واحد، وأن يترك المجلس بصمته في مشاريع المحافظة

                                                  تواصل ضعيف.. وحساب «تويتر» خامل
أكد المواطن «علـي الـشويعي» أنه رغم مرور ٥ أعوام علـى وضع الثقة في أعضاء المجلس البلدي بمحافظة رأس تنورة، واختيارهم كأعضاء يمثلون الأهالـي، ويكونون هـمزة وصل بين المواطن والبلدية وأجهزتها، إلا أنهم لم ينظموا إلا لقاء واحدًا مع الأهالي في بدء الدورة، مشيرًا إلى أن بصمتهم على المحافظة ومشاريعها غائبة تمامًا.
وأضاف إنهم لا يردون على أسئلة المواطنين، وتقفل الـشكاوى دون حل، وأنه قدم أكثر من ١٠٠ بلاغ، ولم يجد جوابا من المجلس، فلا يوجد تواصل
مع الأهالـي أبدًا، متابعًا : «كانت المجالـس الـسابقة تخصص يومًا في الأسبوع لـلأهالـي، والآن نفقد ذلـك، وما يذكرنا بالمجلـس هـو وجود لـوحة في مدخل المحافظة باسم المجلـس الـبلـدي برأس تنورة» .
وأكمل أن المجلس لـم يؤد دوره الـذي ينبغي، فلـم نجد منه إلا عدم متابعته لـلـمشاريع المقامة،
وجودتها، أو المتعثر منها، مشيرًا إلى عدم وجود أولـوية لسفلتة الـشوارع، وأنه وصل لمرحلة الـيأس من هذا المجلـس الـبلـدي، وأعضائه، الـذين حاول الـتواصل معهم مرارًا وتكرارًا، وهم في قطيعة. وقال : «فقدت الأمل من المجلـس الـبلـدي، وتحوّلـت إلـى مركز بلاغات ٩٤٠ الـتابع للبلدية، فالتجاوب فيه يصل إلى ٨٥ %، وأصبح أفضل من المجلس» .

وأشار إلـى محاولـته الـتواصل مع أعضاء المجلس، منهم الرئيس، بشأن تخصيص موقع لكبار السن في المسلخ، إلا أن أحدًا لم يرد، فلا توجد للمجلس الـبلـدي أي بصمة علـى المحافظة، أو شيء يُذكر ويشفع لهم، ونجد التواصل ضعيفًا، حتى أن حسابه في «تويتر» ، نائم وفي سبات. وتساءل الشويعي : «هـل المجلس لا يزال موجودًا في المحافظة؟ أم انتهت دورته وصلاحيته؟ ومَن هـم الأعضاء الباقون فيه ؟» .

                                                                                                 سفلتة رديئة والحفر تملأ الشوارع
قال المواطن علي الزهراني: يوجد بطء في إنجاز المشروعات، خاصة الـشوارع، فشارع الملك سعود شاهد على ذلك، فلم تستغل أزمة «كورونا» لإنهاء هذا الشارع، وتضرر أصحاب المحلات الواقعة عليه لفترة طويلة، وبقي الـشارع لـم يُنجز حتى الآن، وبقي عليه الكثير، خاصة الأرصفة.
وأضاف : «الآن المشروع عمره أكثر من سنتين، وهذا المشروع
حيوي وشريان للمحافظة
من الجهة الجنوبية،
ومن جانب آخر فإن بعض الـشوارع تعاني الـسفلـتة الـرديئة، وكثرة حفر الشوارع» . وأكد غياب صيانة الـشوارع في بعض المواقع، فيحتاج
المجلـس أن يكثف تواصلـه مع الأهالـي، لـيعرف نواقص المحافظة واحتياجاتها، كما ينبغي علـى المجلـس أن تكون له زيارات ميدانية علـى المشاريع، للاطلاع على الجودة والعيوب. واختتم : «نؤكد ضرورة إيجاد المشاريع الجديدة، وفي ذات الوقت الـتركيز علـى أن تكون ذات جودة عالية، حتى لا تتضرر سريعًا، وهذا ما يحدث في الأغلب، كما نتمنى أن يكون هـناك تنسيق بين الـشركات في تنفيذ المشاريع، فهناك شركة تحفر وتنجز، وتأتي الأخرى لتحفر مجددًا، فأين المجلس من متابعة ذلك ؟» .


                                                                                                           لا جديد في 15 عاما
بيّن المواطن «علـي الـتهامي» أن عمر المجالس البلدية الآن حوالي ١٥ عامًا تقريبًا، ولم يتم تحسين المشهد الحضري بمجسمات جديدة في المحافظة حتى الآن، متسائلًا : «أين المجلس من ذلك ؟» .
وطالـب الـتهامي أعضاء المجلـس، باستقطاب المستثمرين، خاصة
في تحسين المشهد الحضري، مضيفًا: «نأمل أن يتم إيجاد مشاريع جاذبة للمحافظة مثل المطاعم، والمقاهي، والملاهي، وحتى أسوة بما نجده في الـدمام، والجبيل، والخبر، وغيرها» .
وأكمل : «لـو أخذنا بعض المشاريع، كسوق الخضار مثلًا، لـم يطور منذ أعوام فهو كما هـو، فلم نجد أنه تم تحسين المشهد فيه، ونحن نحتاج لـسوق خضار مركزي، وكذلـك سوق للسمك على مستوى راقٍ وحضاري» . ولـفت الـتهامي إلـى أن هناك مساحات شاسعة في الـكورنيش، لـم يضع أي مجلـس
بصمته فيه، وهذا الـكورنيش من أفضل المواقع، حيث اندماج الخضرة والماء والتربة الرملية، وهذه الميزة لا تتوافر في غيره، ومن هـنا يمكن استقطاب المستثمرين، وأصحاب الـشركات والمؤسسات، لـبناء اقتصاد قوي للمحافظة.


                                                                                                        عزوف عن التصويت والترشيح
أبان المواطن «عطية هـزازي» أن
المجلـس الـبلـدي تبقى لـه حوالـي ١٢ شهرًا تقريبًا، يمكن أن يعقد خلالـها أكثر من لـقاء
مع المواطنين، لـزيادة الـثقة به، وحتى ينشط الحماس والـفعالـية لـدى كل أهالي المحافظة، ويكون ذلـك تنشيطًا، ليتفاعل المواطن في الانتخابات القادمة بالمشاركة. وأضاف : «نعتقد أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه، سيكون هناك عزوف واضح من قبل الأهالـي تجاه الـتصويت، وكذلـك الـترشيح، فنتمنى أن يزيد ويكثف المجلـس تواصله مع المواطنين في الفترة المتبقية» .


                                                                                                      خطة تلامس المطالب والاحتياجات
أكد المواطن «خالـد أبو أرشيد» أنه رغم مرور ٥ أعوام بعد تجديد المدة الجديدة للمجلس البلدي، وهي سنتان، إلا أننا لـم نشعر بأي نشاط
منهم مطلـقًا، ولا
نعلـم كم عددهم، مضيفًا إن أعضاء المجلس غابوا تمامًا منذ ترشيحهم. وتساءل : «أين هـم الأعضاء ورئيس المجلس من مطالب الأهالي والمواطنين ؟» ، متابعًا: «نأمل أن تتواجد خطة للمجلس يطلع علـيها المواطن، ويشعر بأن الخطة تلامس مطالبه واحتياجات المحافظة، ونعتقد أن المطالب كثيرة» . وأشار إلـى أن الأهالـي وضعوا الـثقة في أعضاء المجلس، ولكن أحدًا لـم يرَ منهم أي شيء حتى هـذا الـوقت، فمنذ خمسة أعوام لـم نميّز شيئًا للمجلس.